فضاء رحب للثقافة و المعرفة     

تـنـزيـلات مفيـدة

هوايات و أشغال مفيـدة

عــلوم و تـقنـية

الإسـلام و العـربيـة  

بخصوص هذا الموقع
 

الـطوابـعيـة و جمع النـوادر تـربية الأسـماك و الطيور جمع و رعاية نباتات الزينة

بـرامج من إنجازنـا برامـج عربيـة مجانية بـرامج عالمية مجانية برامـج تحت الضوء مواقع و برامج مفيدة للتنزيل

شخصيات من تاريخنا :

سيرة مقتضبة لشخصيات عطرت التاريخ بما أهدته لنا من مواقف نسير على نورها و نهتدي بحكمتها ... من الصحابة الكرام و أهل البيت إلطيبين إلى أعلام العلم و الدين و السلاطين
و الحكام الميامين ..

مع الصحابة و التابعين الكرام :
 
أبو أيوب الأنصاري
أبو موسى الأشعري
أبو ذر الغفاري
عبد الله بن مسعود
معاذ بن جبل
سلمان الفارسي
الأحنف بن قيس
محمد بن سيرين
أبو زرعة الرازي
طلحة بن عبيد الله
عبد الله بن عمر

حسان بن ثابت
الحسن البصري

علمـاء الإسلام :
الإمام أبو حنيفة
الإمام مالك
الإمام الشافعي
الإمام أحمد
الإمام البخاري
الإمام مسلم
الإمام النسائي
الإمام النووي
الإمام الحسن البصري
الإمام الطبري
الليث بن سعد
الإمام الشاطبي
الشيخ الندوي
الشيخ الشعراوي
الشيخ الألباني
الإمام عبد العزيز بن باز

الشيخ أحمد ياسين
البشير الإبراهيمي
محمد الغزالي
مالك بن نبي
عبد الحميد بن باديس
حسن البنا
أحمد توفيق المدني
سيد قطب
الشيخ العربي التبسي
 

مع الحاكم المسلم :
 
عمر بن عبد العزيز
عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز
هارون الرشيد
الناصر صلاح الدين الأيوبي

الأمير عبد القادر الجزائري

 

 

 

 

الإمـام الشـاطبـي
رأس علماء القراءات السبع

مع الرسول الكريم في سيرته :

أهل بيت النبي الأطهار :
أمير المؤمنين علي
فاطـمـة الزهـراء
زيـــنب الكبرى
أم كلثوم
رقيـــــة
الحسن بن علي
الحسين بن علي

أمهــات المـؤمنين :
 خديجة بنت خويلد
سودة بنت زمعة
عائشة بنت الصديق
حفصة بنت عمر
جويرية بنت الحارث
زينب بنت جحش
هنـد أم سلـــمة
زينب الهلالية
ميمونة بنت الحارث
مارية القبطية
رملة أم حبيبة
صفية بنت حيي

مع الراشدين :
الصديق أبو بكر
الفــاروق عمر
ذو النورين عثمان

نساء من الصحابة و التابعين :
خولة بنت الأزور
أم سليم الأنصارية
أم حرام الأنصارية
أسماء ذات النطاقين
أم الفضل الهلالية
أسماء بنت عميس
خولة بنت ثعلبة
عاتكة العدوية
فاطمة بنت أسد
أم حكيم المخزومية
فاطمة بنت الخطاب
الربيع بنت معوذ
كبشة بنت رافع
أم كلثوم بنت عقبة
أم ورقة الأنصارية
سفانة بنت حاتم الطائي
نسيبة بنت كعب المازنية
أم رومان بنت عامر
الفريعة بنت مالك
أم المنذر بنت قيس
أسماء بنت يزيد
سمية أم عمار
أم رومان بنت عامر

 

 

 


ترجمة المؤلف رحمه الله تعالى :
هو القاسم بن فِيرُّه – بكسر الفاء ، بعدها ياء مثناة تحتية ساكنة ، ثم راء مشددة مضمومة ، بعدها هاء ؛ ومعناه بلغة عجم الأندلس : الحديد – ابن خلف بن أحمد أبو القاسم ، وأبو محمد الشاطبي الرعيني ، الضرير ، وليُّ الله الإمام العلاَّمة ، أحد الأعلام الكبار المشتهرين في الأقطار .

ولد في آخر سنة /538/هجرية ، بشاطبة ، من الأندلس ، وقرأ ببلده القراءات ، وأتقنها على أبي عبد الله محمد بن أبي العاص النفزي .

ثم رحل إلى بَـلَنسية بالقرب من بلده ، فعرض بها التيسير من حفظه و القراءات على الإمام ابن هذيل ، وسمع منه الحديث ، و روى عنه و عن أبي عبد الله محمد بن أبي يوسف بن سعادة ، صاحب أبي علي الحسين بن سكرة الصدفي ؛

وعن الشيخ أبي محمد عاشر بن محمد بن عاشر ، صاحب أبي محمد البطليوسي ؛ وعن أبي محمد عبد الله بن أبي جعفر المرسي ؛ وعن أبي العباس بن طرازميل ؛ وعن أبي الحسن عليم بن هاني العمري ، وأبي عبد الله محمد بن حميد ، أخذ عنه « كتاب سيبويه » و « الكامل » لابن المبرد و « أدب الكاتب » لابن قتيبة وغيرها ؛

وعن أبي عبد الله محمد بن عبد الرحيم ، وأبي الحسن ابن النعمة صاحب كتاب : « ريّ الظمآن في تفسير القرآن » ، وعن أبي القاسم حبيش صاحب عبد الحق بن عطية ، صاحب التفسير المشهور ، ورواه عنه .

ثم رحل للحج ؛ فسمع من أبي طاهر السلَفي بالإسكندرية وغيره . ولما دخل مصر ، أكرمه القاضي الفاضل وعرف مقداره ، وأنزله بمدرسته التي بناها بدرب الملوخيا داخل القاهرة ، وجعله شيخها ، وعظمه تعظيماً كثيراً ، فجلس بها للإقراء ، وقصده الخلائق من الأقطار ، وبها أتم نظَم هذا المتن المبارك .
                                                          إلى الأعلى..
ونظم – أيضاً – قصيدته الرائية المسماة : « عقيلة أتراب القصائد ، في أسنى المقاصد » في علم الرسم ، وقصيدة أخرى تسمى « ناظمة الزهر » في علم عدد الآي . وقصيدة دالية خمسمائة بيت لـخَّصَ فيها « التمهيد » لابن عبد البر .

ثم إنه لما فتح الملك الناصر صلاح الدين يوسف بيت المقدس ، توجه فزاره سنة /589 هـ/ ، ثم رجع فأقام بالمدرسة الفاضلية يُقرئ حتى تُوفي .

وكان إماماً كبيراً ، أعجوبة في الذكاء ، كثير الفنون ، آية من آيات الله تعالى ، غاية في القراءات ، حافظاً للحديث ، بصيراً بالعربية ، إماماً في اللغة ، رأساً في الأدب ، مع الزهد والولاية ، والعبادة ، والإنقطاع والكشف ، شافعي المذهب ، مواظباً على السُّنَّة ؛

قال ابن خلكان رحمه الله تعالى : « كان إذا قُرئ عليه صحيح البخاري ومسلم والموطأ ، تُصحح النسخ من حفظه » .

بلغنا أنه وُلد أعمى . ولقد حكى عنه أصحابه ومن كان يجتمع به عجائباً ! وعظموه تعظيماً بالغاً ، حتى أنشده الإمام الحافظ أبو شامة الدمشقي – رحمه الله – من نظمه في ذلك :

رَأَيْتُ جَمَاعَةً فُضَلاَءَ فَازُوا              برُؤْيَةِ شَيْخِ مِصْرَ الشَّاطِبيِّ

وَكُلُّهُمْ يُعَظِّمُهُ وَيُثْنِي                كَتَعْظِيمِ الصَّحَابَةِ للنَّبِيِّ 


وذكر بعضهم : أن الشاطبي كان يُصلي الصبح بالفاضلية ، ثم يجلس للإقراء ، فكان الناس يتسابقون إليه ، وكان إذا قعد لا يزيد على قوله : من جاء أوَّلاً فليقرأ ؛ ثم يأخذ على الأسبق فالأسبق ؛

فاتَّفق في بعض الأيام ، أن بعض أصحابه سبق أولاً ، فلما استوى الشيخ قاعداً قال : من جاء ثانياً فليقرأ ! فشرع الثاني في القراءة ، وبقي الأول لا يدري حاله! وأخذ يتفكر ما وقع منه بعد مفارقة الشيخ من ذنب أوجب حرمان الشيخ له ؟ ففطن أنه أجنب تلك الليلة ، و لشدة حرصه على النَّوْبة ، نسي ذلك لما انتبه ، فبادر إلى الشيخ ، فاطَّلع الشيخ على ذلك! فأشار للثاني بالقراءة!
                                                          إلى الأعلى..
ثم إن ذلك الرجل ، بادر إلى حمام جوار المدرسة ، فاغتسل به ، ثم رجع قبل فراغ الثاني ، و الشيخ قاعد على حاله ، و كان ضريراً ، فلما فرغ الثاني قال الشيخ : من جاء أولاً فليقرأ! فقرأ . وهذا من أحسن ما نعلمه ، وقع لشيوخ هذه الطائفة .

وذكر العلاَّمة الشيخ علي القاري من كراماته : أنه كان يسمع الأذان من غير المؤذن ، وكان لا يظهر منه لذكاءه وفطنته ، ما يظهر من الأعمى في حركاته!

وكان لا يتكلم إلاََّ بما تدعو الضرورة إليه .

ولا يجلس للإقراء إلاَّ على طهارة ، في هيئة حسنة وخضوع واستكانة ، ويمنع جلساءه من الخوض إلاَّ في العلم والقرآن ؛

وكان يعتل العلة الشديدة ولا يشتكي ، ولا يتأوَّه ؛ وإذا سُئل عن حاله قال : العافية ؛ لا يزيد على ذلك . اهـ .

وممن قرأ عليه هذا النظم المبارك ، وعرض عليه ما تضمنه من القراءات : الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي ، وهو أجلُّ أصحابه ؛ والإمام أبو عبد الله محمد بن عمر القرطبي ، والسديد عيسى بن مكي ، ومرتضى بن جماعة ، والكمال علي بن شجاع الضرير ، وهو صهره ؛ والزَّيْن محمد بن عمر الكردي ، وأبو القاسم عبد الرحمن بن سعيد الشافعي ، وعيسى بن يوسف بن إسماعيل المقدسي ، وعلي بن محمد بن موسى النجيبي وعبد الرحمن بن إسماعيل التونسي .

وممن سمع عليه ، وقرأ عليه بعض القراءات : الإمام أبو عمرو عثمان بن عمر بن الحاجب ، والشيخ أبو الحسن علي بن هبة الله بن الجميزي ، وأبو بكر محمد بن وضَّاح اللخمي ، وعبد الله بن عبد الوارث بن الأزرق ، وهو آخر أصحابه موتاً .
                                                          إلى الأعلى..
وقد بارك الله له في تصنيفه ، لا سيما هذا النظم المبارك ، فلقد رُزق من القبول والشهرة ، ما لا نعلمه لكتاب غيره في هذا الفن ، حتى صارت جميع بلاد الإسلام لا تخلو منه ، ولقد بالغ أكثر الناس في التغالي فيه ، وأخذ أقواله مسلَّمة ، واعتبار ألفاظه منطوقاً ومفهوماً ، حتى خرجوا بذلك عن حدِّ أن تكون لغير معصوم ، وتجاوز بعض الحد فزعم أن ما فيها هو القراءات السبع ، وأن ما عدا ذلك لا تجوز القراءة به!

وقد شرحه كثير من الأئمة المعتبرين ، منهم : برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري ، وشمس الدين الكوراني ، وشمس الدين الفناري ، وعلم الدين علي بن محمد السخاوي المصري ، وأبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل النحوي ، وأبو عبد الله محمد بن أحمد – المعروف بشعلة الموصلي – وعلاء الدين بن عثمان المعروف بابن القاصح البغدادي ، وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد الفاسي ، وعماد الدين علي بن يعقوب الموصلي ، وجمال الدين بن علي الحصني ، وأبو العباس أحمد بن محمد القسطلاّني المصري ، وأبو العباس أحمد بن علي الموصلي ، وتقي الدين عبد الرحمن بن أحمد الواسطي ، وتقي الدين يعقوب بن بدران الجرايدي ، وشهاب الدين أحمد بن يوسف السمين الحلبي ، وشهاب الدين أحمد بن محمد بن جبارة المقدسي ، وشمس الدين محمد بن أحمد الأندلسي ، ومحب الدين محمد بن محمود بن النجار البغدادي ، وأبو بكر بن ايدغدي الشهير بابن الجندي ، وأبو القاسم هبة الله بن عبد الرحيم البارزي ، ويوسف بن أبي بكر المعروف بابن الخطيب ، وعلم الدين قاسم بن أحمد اللورقي ، وبدر الدين المعروف بابن أم قاسم المرادي ، وأبو عبد الله المغربي النحوي ، والسيد عبد الله بن محمد الحسيني ، وجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ، ونور الدين علي بن سلطان القاري ، ومنتجب الدين الهمداني ، وشهاب الدين أحمد بن عبد الحق السنباطي ، وعلي بن محمد الضبَّاع ، له عليه شرحان : « إرشاد المريد إلى مقصود القصيد » و « إنشاد الشريد من معاني القصيد » .

ونقل الإمام القرطبي : أن الإمام الشاطبي رحمة الله تعالى لما فرغ من تصنيفه طاف به حول الكعبة اثنا عشر ألف أسبوع ، كلما جاء في أماكن الدعاء ، قال : اللهم فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، رب هذا البيت العظيم ، انفع بها كل من قرأها – يعني : هذا المتن ، باعتبار أنه قصيدة – .

وروي عنه – أيضاً – أنه رأي النبي في المنام ، فقام بين يديه وسلم عليه ، وقدم القصيدة إليه وقال : يا سيدي يا رسول الله! انظر هذه القصيدة! فتناولها النبي بيده المباركة وقال : « هي مباركة ، من حفظها دخل الجنة » زاد القرطبي : بل من مات وهي في بيته دخل الجنة .

وفاته :

توفي الإمام الشاطبي – رحمه الله تعالى – يوم الأحد ، بعد صلاة العصر ، وهو اليوم الثامن والعشرون من جمادى الآخرة ، سنة : /590 هـ/ ، ودفن يوم الأثنين بمقبرة القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني ، بالقرافة الصغرى ، بالقرب من سفح الجبل المقطم بمصر ، وقبره مشهور معروف ؛ رحمه الله تعالى .




                                                          إلى الأعلى..

   mailto: youcefdey@yahoo.fr

سجل أفكارك و مقترحاتك و نقدك البناء على: السجل الذهبي للزوار

عدد الـزوار حتى الآن :

Logo Designer
Logo Designer

ملاحظة : المقالات و الكتابـات الـمدرجة في هذا الموقع لا تعبر إلا عن رأي أصحابهـا ، و حق الرد و التعليق محفـوظ للجميع.

 

Free Web Hosting