فضاء رحب للثقافة و المعرفة     

تـنـزيـلات مفيـدة

هوايات و أشغال مفيـدة

عــلوم و تـقنـية

الإسـلام و العـربيـة  

بخصوص هذا الموقع

سبحان الله و بحمده، سبحان الله العظيم ... اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا..

أفضل شاشة عرض 1024/768

الـطوابـعيـة و جمع النـوادر تـربية الأسـماك و الطيور جمع و رعاية نباتات الزينة

بـرامج من إنجازنـا برامـج عربيـة مجانية بـرامج عالمية مجانية برامـج تحت الضوء مواقع و برامج مفيدة للتنزيل

      شخصيات من تاريخنا :
سيرة مقتضبة لشخصيات عطرت التاريخ بما أهدته لنا من مواقف نسير على نورها و نهتدي بحكمتها ... من الصحابة الكرام و أهل البيت إلطيبين إلى أعلام العلم و الدين و السلاطين
و الحكام الميامين ..
في انتظار استكمال تراجم بقية الشخصيات التاريخية ،طالع المزيد من المعلومات على الصفحات الموالية :
    
مزيد من المعلومات


-------------- *** -------------
معلومات عامة عن  بلدية
مزاورو ، جغرافيا المنطقة و تاريخها الحافل بالأحداث و التضحيات مع قائمة بشهداء الثورة التحريرية 1954 ،صور لمعالم البلدة و مناظر طبيعية خلابة..
مزيد من المعلومات
     
-------------- *** -------------
        أقــــــوال في الصميم :
"
من أُعْطِيَ موهبةً فلم يَرْعَها، و لم يربَّها كان مضيّعاً للأمانة، كافراً بالنعمة، خائناً للإنسانيّة و الإنسان ".
             
 الأستاذ :عصام العطار

" ثلاثة تقوِّي أضعف الأمم: العقيدة الصحيحة، والعلم النافع، والأخلاق القوية. وثلاثة تضعف أقوى الأمم: تبذّل المرأة، و طغيان الحاكم، واختلاف الشعب ".
        الأستاذ : مصطفى السباعي

"
كم في الحياة من طامحين لا يملكون إلا الجرأة على الأمل ، وكم من راسخين يطويهم الصمت ، حتى إذا كلفوا أتوا بالعجب العجاب ".
    
الشيخ الإمام : محمد الغزالي

-------------- *** -------------
           
الأعشاب الطبية
      و العودة إلى الطب البديل :
قريباً عشرات الأعشاب الطبية بالصورة الدقيقة مع المعلومات القيمة مبوبة في شكل بطاقات خاصة بكل واحدة : تعريفها ، مواسمها و مناطق تواجدها، خصائصها الطبية و الأمراض التي  تصلح لعلاجها و طرق تحضيرها بالمقادير الدقيقة . مقتطفات من موسوعتنا للطب الطبيعي
"
الأعشاب الطبية "، إضافة إلى مقالات و دراسات حديثة في الطب الحديث و القديم في العلاج البديل ، علماء،كتب ،مواقع ...
 
راجع الصفحة التالية  
   
-------------- *** -------------
             مدخل إلى عالم
               الحاسوب :
لقد كانت المعلوماتية في وقت مضى حكرا على مجموعة من العلماء و الأساتذة النابغين، و كان الحاسوب ملكا للدولة بسبب كبر حجمه و ارتفاع تكلفته أما اليوم فهو في متناول الجميع إذ يمكن وضعه فوق المكتب على مقربة من مستعمله نظرا لصغر حجمه و انخفاض تكلفته ..
راجع الصفحة التالية  
    
-------------- *** -------------
       برامج من إنجازنا :
عزيزي المتصفح من بين الأهداف الرئيسية لهذا الموقع العناية بتقنيات البرمجة على الحاسوب و العمل على نشرها و تطويع مفاهيمها حتى يتمكن الجميع من التعرف عليها و ممارستها ، نحن نؤمن أن المعلوماتية ليست هي وحدها القدرة على استخدام الحاسوب و استغلال الأدوات البرمجية القادمة من هنا و هناك للأغراض الشخصية ... نقدم لك في ما يلي بعض إنجازاتنا البسيطة لعلها تساعدك في عملك ...
راجع الصفحة التالية  

-------------- *** -------------
    هاوي الإلكترون :
قيد الإعداد.. الإلكترونيات :إحدى أهم الهوايات العلمية التي نحث على ممارستها ، دروس في الإلكترونيات التطبيقية و العشرات من الدارات الإلكترونية المفيدة ( دارات صوت ، أضواء، بث و استقبال، تحكم ، دارات رقمية..).
    
راجع الصفحة التالية  
-------------- *** -------------

 

 

 

الغريزة الجنسية
من و جهة نظر الإسلام

               الرئيسية               
 
المسابقة الثقافية و العلمية
   لشهر رمضان المبارك
       1427 هـ
 
نزّل قانون و نص المسابقة الثقافية
و شارك معنا في إحياء الشهر الكريم.
ملاحظة : لأسباب ذات طبيعة تنظيمية لا يسمح بالمشاركة من خارج ولاية سيدي بلعباس
             
              
 
------------ *** ------------

                  ِحــكَــمٌ
حُـكْمُ المنية في البرية جار
                   ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا يُرى الإنسان فيها مخبرا ً
            حتى يُرى خبرا ًمن الأخبار
بنيت على كدر و أنت تريدها
               صفوا ًمن الأقذار و الأكدار
و إذا رجوت المستحيل فإنما
          تبني الرجاء على شفير هار
فالعيش نوم و المنية يقظة
               و المرء بينهما خيال سار
------------ *** ------------
        
المخاطر الصحية البيئية
              على الشباب ...

تستند مجموعة القوانين والأنظمة البيئية أساسا إلى إدراك الصلة بين صحة الإنسان والأوضاع البيئية. ويظهر العلم الآن أن الشباب الآخذين في النمو قد يتعرضون للمخاطر والسموم في البيئة أكثر من الكبار. وتستعرض خبيرة طبية أسبابا متعددة لتأثر الشباب بتلوث الهواء والتلوث في الغذاء والماء وتدخين السجائر، وغير ذلك من المواد الضارة أكثر من غيرهم.
            طالع بقية المقال

------------ *** ------------
           الغريزة الجنسية
     من و جهة نظر الاسلام ...

تعتبر الغريزة الجنسية من أقوى الغرائز المودعة في النفس البشرية، و طبيعي أن و جودها بهذه القوة ليس للحصول على اللذة فقط، بل إن هناك إرادة إلهية من و راء ذلك، ألا و هي بقاء النوع البشري على الكرة الأرضية.
          طالع بقية المقال
------------ *** ------------
         العوامل المساهمة
         في بناء الشخصية ...

شخصية الفرد وحدة متفاعلة لمجموعة النزاعات الذاتية الموجهة نحو أهداف معينة، تصدر عنها آثار معينة في المحيط الذي توجد فيه. هذه الآثار تصدر عن الفرد كوحدة سلوكية متحدة العنصار غير مجزأة، تعبر عن تكامل و اتحاد الشخصية...
          طالع بقية المقال
------------ *** ------------
   المطالعة طريق الطفل إلى
   النجاح  أو  :
  
كيف تصبح القراءة متعة له ؟

يؤكد التربويون أن المطالعة تنمي قدرات الطفل اللغوية والتعبيرية وتغني مخيلته وتساهم في نجاحه المدرسي. ولكن مع بدء الدراسة يصير الأهل أكثر تساهلاً مع طفلهم في ما يتعلق بالكتاب، ويذهب بعضهم إلى أنه لا حاجة للطفل إلى المطالعة، إذ يكفيه القيام بواجباته المدرسية.
       
طالع بقية المقال
------------ *** ------------
   " ولا تهنوا ولا تحزنوا "
      الهزيمة النفسية
هل التخلف الذي نعيشه اليوم في كل شيء  مرده فقط إلى سوء التسيير و غياب الأخلاق و موت الضمائر ؟ ما موقع الهزيمة النفسية في حياتنا أفراداً و جماعات ...
في غمرة الصراع المرير بين الحق و الباطل يتعرض أصحاب المبادئ إلى امتحانات عسيرة، وهزّات عنيفة، ومخاطر جمة.. تزيد من صلابة المؤمنين الصادقين أُولي البصيرة :..

       
طالع بقية المقال
------------ *** ------------
  أهم الأسباب التي تدفع    المراهقين الى الانتحار..
تجمع الدراسات في تحليل أسباب الانتحار لدى المراهقين، على وجود أسباب كثيرة ومتنوعة تختلف باختلاف الأفراد واختلاف البيئة الاجتماعية والظروف التي يعيش فيها الفرد.
       
طالع بقية المقال
------------ *** ------------   الشباب المعرضون لخطر الانتحار..! كيف نساعدهم ؟
إنتقام من المجتمع أم خلاص من العذاب ... تعتبر قضية الإنتحار من أكثر المشكلات الإنسانية التي نالت
قدراً كبيراً من البحث و المناقشة, فهذه المشكلة قديمة قدم البشرية, ولقد اعتبر الفلاسفة اليونانيون و على رأسهم (طاليس) الإنتحار عملاً غير أخلاقي يضر بالمجتمع و العائلة..
       
طالع بقية المقال
------------ *** ------------
 العِلمُ رِسالةُ اِلإسلاِم  :
مـا أكبـر هـذا الـدين و ما أروعـه، أول ما نزل به كـان دعـوة لـلـبـشريـة للـخروج مـن الـظلـمات إلى النـور ،من الـجـهل إلى الـعلم ، من شبه الحيـوانية إلـى الإنـسانيـة الـحـقـّـة .
       
طالع بقية المقال
------------ *** ------------ 


 









 

 


تعتبر الغريزة الجنسية من أقوى الغرائز المودعة في النفس البشرية، و طبيعي أن و جودها بهذه القوة ليس للحصول على اللذة فقط، بل إن هناك إرادة إلهية من و راء ذلك، ألا و هو بقاء النوع البشري على الكرة الأرضية.
ومن الطبيعي أن كل فتى و فتاة عندما يصلان إلى مرحلة البلوغ يحصل بينهما ميل و تجاذب، و بمرور الزمن يزداد هذا الميل، و يصل إلى حدّ يكون من اللازم إشباعه.
ولغرض حصول الهدف من هذه الرغبة لابد من مراعاة ما يأتي:
1ـ يجب الإعتدال في إشباع هذه الغريزة.
2ـ مراعاة الهدف الأساسي الذي و جدت من أجله هذه الغريزة.
3ـ أن يتم الإشباع بالشكل الذي يحفظ كرامة الإنسان.
و الطريق الوحيد الذي يحفظ الضوابط المذكورة هو الزواج بالطرق القانونية المشروعة، التي تحقق جميع الأهداف.
و قد حثَّ القرآن الكريم و الأحاديث الشريفة، و أهل العلم ، على هذا النوع من الزواج، و اعتبر من النعم الإلهية، كما في قوله سبحانه و تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا و َجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً و َرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم/21).
والمقصود من السكن في الآية الشريفة هو الزوجة التي يسكن إليها الزوج، و تقوم بإشباع حاجاته الجنسية.
ويقول (ويل دورانت) في كتابه (لذات الفلسفة): إن الزواج في الوقت المناسب يقضي على احتمال الوقوع في الفاحشة و الإصابة بالأمراض الخطرة، و حالات العزلة العقيمة، و الإنحرافات التي ابتُليَت بها الحضارة الحديثة.
ويقول في مكان آخر من كتابه: إن النمو الجنسي للإنسان يسبق تكامله الإقتصادي، و الحد من الرغبات الجنسية في المجتمع الريفي أمر معقول، لكن الحد من هذه الرغبات في المجتمع الصناعي الذي يتأخر فيه سن الزواج إلى ثلاثين عاماً ليس أمراً سهلاً، و لابد للشهوة أن تعلن عن نفسها، و عند ذلك يكون كف النفس أمراً صعباً.
من هنا ينصح علماء الاجتماع طلبة الجامعات المشغولين بالدراسة و لايستطيعون تحمل الضغوط الجنسية، و يخافون على أنفسهم من الإنحراف أن يتزوجوا بعقد شرعي و قانوني على أن يتم تكوين الأسرة بعد انتهاء الطرفين من التحصيل الجامعي، و بهذا الشكل يمكننا صيانة الشباب من الإنحراف.
كثيرة هي الأمور التي تواجه الشباب و تتطلب منه أن يحدد هويته و يجد له دوراً اجتماعياً و وظيفياً في المجتمع الذي ينتمي إليه فقد أصبح أمامه تحديات لابد أن يواجهها و هي:
1/ التحكم في طاقته الجنسية و يجد لها مخرجاً و كذلك التخلص من سلوكه العدواني طبقاً لتوقعات بيئته الثقافية و الإجتماعية.
2/ الإرتباط بواحد من أفراد الجنس الآخر.
3/ تحرير نفسه من الإعتماد المفرط إجتماعياً و عاطفياً و اقتصادياً على والديه.
4/ اختيار العمل المناسب.
5/ تنمية الشعور بالهوية.
هذه التحديات يعيشها المراهق فيما يعرف بأزمة الهوية، فالشباب يثور و يتمرد و يتصارع من أجل الهوية، و نود هنا أن نشير إلى أن موقف الكبار الذي ينتقد المراهقين و لايقبل رؤيتهم يوجد فجوة بين الأجيال و ليست هذه الفجوة حديثة في هذا الجيل أو ما سبقه و لكن لها تاريخ طويل ففي القرن الثامن قبل الميلاد كتب الشاعر اليوناني هسيود يقول (أنا لا أرى أملاً في مستقبل شعبنا إذا اعتمدوا على شباب اليوم الطائش لأنه بالتحديد كل الشباب طائشون بما لاتصفه الكلمات فعندما كنا صبياناً تعلمنا أن نكون عاقلين محترمين للكبار و لكن شباب اليوم غير عقلاء إلى حد بعيد و يضيق صدرهم بالقيود). و نلاحظ من ذلك أن هناك من قديم الزمان من لايفهم المراهقين و ينتقدهم فيزداد عناد المراهقين و يشعرون بالفجوة و يحدث ما يسمى بصراع الأجيال.
وهنا سؤال يجدر طرحه و الإجابة عليه في هذا المجال و هو: هل تكثر الإضطرابات النفسية بين مراهقي هذه الأيام؟
نلاحظ أن المراهقين في المجتمع الحديث يتعرضون للعديد من الضغوط و الشدائد النفسية و ازداد فعلاً رصد الظواهر المرضية في مرحلة المراهقة و ربما يعزي ذلك إلى الإنتشار السريع للمعلومات بواسطة و سائل الإعلام و تناقل الأنباء التي يبالغ فيها أحياناً، فيهتز الشعور بالأمان بالإضافة إلى دور و سائل الإعلام في تداخل الثقافات بما يضع المراهقين أمام تناقضات عديدة و تغيرات عديدة قد تعوق اختياراته بالإضافة إلى النظرة المتشائمة إلى المستقبل و التي لاتحمل له من الطموح ما يكفي لدفعه إلى الامام و إلى تجاوز الإعتماد على و الديه خاصة ما يتعلق منها بالجوانب المادية و ارتفاع تكاليف المعيشة بالإضافة إلى تهاوى نظريات سياسية و اقتصادية ظلت سائدة ردحاً من الزمن ليس باليسير، كل هذا يزيد من حيرة المراهق و يجعل من الإختيار أزمة قد تؤدي إلى الإضطراب كما أن أفلام الفيديو و أفلام الكرتون و الإعلانات تشجع المراهق على التعبير عن نزعته الجنسية المكبوتة و العدوانية فيصطدم بالمجتمع و يحدث الصراع.
وعندما نتحدث عن الاوضاع النفسية للشباب و المراهقين قبل اقتحام تجربة الزواج، علينا التطرق الى موضوع الصحة النفسية التي لابد من التحقق في سلامتها لضمان سلامة الزواج الذي ينتظر الشباب.
ويمكن تعريف الصحة النفسية بأنها حالة دائمة نسبياً يكون فيها الفرد متوافقاً نفسياً (شخصياً و إنفعالياً و اجتماعياً أي مع نفسه و بيئته) و يشعر فيها بالسعادة مع نفسه و مع الآخرين و يكون قادراً على تحقيق ذاته و استغلال قدراته و إمكانياته إلى أقصى حد ممكن و يكون قادراً على مواجهة مطالب الحياة و تكون شخصيته متكاملة سوية و يكون سلوكه عادياً بحيث يعيش في سلامة و سلام، و الصحة النفسية حالة إيجابية تتضمن التمتع بصحة العقل و الجسم و ليست مجرد غياب أو الخلو من أعراض المرض النفسي.
أما منظمة الصحة العالمية (WHO أو OMS) فانها تعرّف الصحة النفسية بأنها حالة من الراحة الجسمية و النفسية و الإجتماعية و ليست مجرد عدم و جود المرض. و هناك فرق بين المرض النفسي و السلوك المرضي فالسلوك المرضي سلوك عابر يلونه الإضطراب الذي يشاهد كأحد أعراض المرض النفسي، فقد نشاهد السلوك الهستيري لدى شخص سوي و قد نلاحظ الشك المفرط لدى شخص عادي و هذا يختلف عن الشخص المريض بالهستيريا أو الفرد المصاب بالشكوك المفرطة.
ويلعب المدرس دوراً هاماً في عملية التربية و تحقيق الصحة النفسية للتلميذ فهو دائم التأثير في التلميذ منذ دخوله المدرسة حتى تخرجه و قد يكون نموذجاً و قدوة للتلميذ و يتقمص شخصيته و يقلد سلوكه و هو ملقن علم و معرفة ينمي معارف التلاميذ و هو موجه سلوك يصحح سلوك التلميذ إلى الأفضل عن طريق و ضعه في خبرات سلوكية سوية، فالمدرّس لاينقل معلومات و معارف فقط و لكنه بالإضافة إلى ذلك معلم مهارات و قابليات و مبيّن لأي أعراض سلبية و أي اضطراب سلوكي كما هو، مصحح و معالج لهذا الإضطراب.
في الوقت ذاته يجب أن يتمتع المربون (المعلمون و الآباء و مربو المراكز الشبانية و منشطوها ) بالصحة النفسية ففاقد الشيء لايعطيه و يتطلب ذلك تحقيق الأمن و الإستقرار النفسي و التوافق مع التلاميذ و الحكمة في التعامل معهم و أن تكون نظرته إلى الحياة نظرة إيجابية متزنة. و إن من أهم أهداف الصحة النفسية بناء الشخصية المتكاملة و إعداد الإنسان الصحيح نفسياً في أي قطاع من قطاعات المجتمع و أيا كان دوره الإجتماعي بحيث يقبل على تقبل المسؤولية الإجتماعية و يعطي للمجتمع بقدر ما يأخذ أو أكثر مستغلاً طاقاته و إمكانياته إلى أقصى حد ممكن. و قد تمر مرحلة الشباب بسلام دون أي مشاكل، و في بعض الأحيان قد يظهر سلوك المراهق بسبب عدم بلوغ النضج الكامل و قد يكون هناك قلق بخصوص اتخاذ القرارات و حل المشاكل و الحياة المليئة بالأهداف الجديدة و العلاقات الإجتماعية المتزايدة الاتساع و الحقيقة أنه من النادر ما تمر مرحلة المراهقة دون أن تعترض الشاب بعض المشاكل.
ومن هنا نجد أن من الواجب على الوالدين و المربين و الأخصائيين النفسيين و الأخصائيين الإجتماعيين مساعدة الشباب على اجتياز المرحلة اجتيازاً يقوي ثقتهم بأنفسهم و من حولهم في الحاضر و المستقبل و من أهم أسباب مشاكل الشباب الضغوط الأسرية و الإجتماعية و ما يقابلها من ثورة و عقوق من جانب المراهق و عدم التوافق الأسري بين الوالدين أو مع الإخوة و عدم التوافق في المدرسة و سوء التوافق الإجتماعي. و كذلك الشعور بالذنب، و بتأنيب الضمير، و القلق و التوتر، و الانقباض، و عدم السعادة، و تقلب الحالة الإنفعالية و الشعور بالنقص و الشعور بالخجل و الارتباك و عدم الشعور بالمسؤولية. هذا بالإضافة إلى المشاكل الأسرية و المدرسية و المهنية و الجنسية و الإجتماعية.
و لاجدال في أن و قاية الشباب من الوقوع في المشاكل خير من العلاج و لذلك يجب مراعاة تنفيذ الواجبات التربوية و نذكر منها على سبيل المثال لاالحصر: ضرورة بذل الجهود لتهيئة البيئة الصالحة التي ينمو فيها المراهق، و إتاحة الجو النفسي لنمو الشخصية السوية، و تقديم المثل الصالح و القدوة الحسنة أمام الشباب و مساعدة الشباب على فهم نفسه و تقبل ذاته و تقبل التغيرات التي تطرأ في مرحلة المراهقة و تحسين علاقة المراهق بأسرته و محيطه العلمي و أقرانه، و هناك أدلة على نجاح الإيمان بالله في شفاء النفس من أمراضها و تحقيق الشعور بالأمن و الطمأنينة و الوقاية من الشعور بالقلق و ما قد ينشأ عنه من أمراض نفسية. و ما يجدر ملاحظته أن العلاج يبدأ عادة بعد حدوث المرض النفسي أما الإيمان بالله إذا ما غرس في النفس منذ الصغر فإنه يكسب الإنسان مناعة و وقاية من الأمراض النفسية. و قد عالج الإسلام كثيراً من مشاكل الشباب بتوجيهات كريمة أهمها:
1ـ الدعوة إلى التبكير بالزواج و نجد هذا في قول الرسول الكريم محمد -صلى الله عليه و سلم- : "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، و من لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاءٌ " وجَاء ٌ= وقاية و حفظ .
2ـ الحث على الصوم لمن لم يستطع الباءة.
3ـ الترغيب في الرفقة الصالحة لقوله صلى الله عليه و سلم: " لاتصاحب إلا مؤمنا ".
4ـ الحث على الأكل من الطيبات لقوله تعالى: " كلوا من طيبات ما رزقناكم ".
5ـ الحث على قضاء و قت الفراغ بما ينفع من تعلم السباحة و الرماية و ركوب الخيل، و غيرها من المهارات و الهوايات المفيدة ففي الحديث: " علموا أولادكم السباحة و الرماية و ركوب الخيل ".
6ـ الحث على التنافس و التسابق في الخيرات و الأعمال الصالحة كحفظ القرآن و علوم السنة و التفقه في الدين لقول النبي صلى الله عليه و سلم: " طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة ".



           

 

 mailto: youcefdey@yahoo.fr

سجل أفكارك و مقترحاتك و نقدك البناء على: السجل الذهبي للزوار

عدد الـزوار حتى الآن :

Logo Designer
Logo Designer

ملاحظة : المقالات و الكتابـات الـمدرجة في هذا الموقع لا تعبر إلا عن رأي أصحابهـا ، و حق الرد و التعليق محفـوظ للجميع.

 

Free Web Hosting